رغم أنّ المشي هو أحد أكثر الأنشطة البديهيّة والإعتياديّة التي يمارسها الإنسان إلا أنّ بعض العلماء يعتبرونه مقياساً لطول العمر فقد وجدت دراسة موسعة نشرت في دورية الجمعية الطبية الأميركية أن سرعة المشي قد تكون مؤشراً مفيداً عن العمر المتوقَّع لكبار السن فالبطء قد يعني في الواقع اقتراب نهاية المطاف وقالت الباحثة الأميركية ستيفاني ستيودنسكي المشرفة على الدراسة أنّ هذه النتيجة "تعطينا وسيلة أخرى لمراقبة صحتنا واستكشاف السبل الكفيلة بالتقدّم في السن بأفضل الطرق المتاحة" وعكف الباحثون على تحليل نتائج تسع دراسات مختلفة شملت 35 ألف مسن من الجنسين ومن أعراق مختلفة ما فوق الخامسة والستين ووجد الباحثون أنَّه مع سرعة المشي تزايدات احتمالات أن يعيش المرء أطول في ما يُعدّ إضافة جديدة لمؤشرات طول العمر مثل السن والأمراض المزمنة وتاريخ التدخين وضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم فالسبعيني الذي يمشي بسرعة 2.5 ميلاً في الساعة من المتوقع أن يعيش ثماني سنوات في المتوسط أطول من قرينه الذي يسير بسرعة ميل في الساعة أما عند المرأة فيرتفع الفارق إلى قرابة عشرة أعوام وخلاصة الدراسة تستند على الاحتمالات فهناك بعض المسنين الذين يسيرون ببطء ويعيشون عمراً مديداً