مواطن يمني يروي تفاصيل وقائع إنفجار مصنع الذخيرة بأبينالحصن ((عدن الغد)) الأمناء:
في حالة
لاوعي أمضى يحيى محمد ابوبكر 48 عاما أيامه الأخيرة منذ الاثنين الماضي
وعقب سماعه دوي الانفجار في مصنع الذخيرة في منطقة الراوي بأبين وتاليا نبأ
مصرع اثنين من أولاده حالة ذهول وصدمة لن تغادر رجل أربعيني نكب في فلذات
أكباده في المصنع الذي التهم نصف عمره.
كثيرة
ومريرة هي المأسي التي عاشتها اسر ضحايا انفجار مصنع 7 أكتوبر لتصنيع
الذخيرة في أبين، الذي أودى بحياة أكثر من 150 قتيلا بينهم أطفال ونساء
وجرح أكثر من 100 آخرين كل ذنبهم ان القدر ساقهم إلى داخل المصنع المنهوب
من قبل مسلحين بعد قيام الجيش بنقل معظم معداته بحسب رواية الأهالي.
يحمل
العقيد المتقاعد الذي قضى في المصنع نصف عمره قائد المعسكر المسئولية يقول:
الخطة مرتبة حيث يتم نقل المعدات في يوم السبت ويوم الأحد دخلوا مسلحين
باتفاق مع القائد ونهبوه، ويوم الاثنين دخل المواطنين ليشاهدوا ما الذي حدث
في المصنع وهناك دوى الانفجار عند الساعة 9 صباحا وبعد نصف ساعة حدث
الانفجار الثاني، وقتل أكثر من150ومثلهم جرحى غير المفقودين الذين لم يتم
العثور عليهم بعد.
يتذكر
تفاصيل الحادثة جيدا:"خرجت مباشرة بعد الحادث وذهبت ابحث عن أولادي ووجدنا
الاثنين محترقين تماما، محمد عمره 7 سنوات وشقيقه 10 سنوات،وحتى الان لا
يوجد حتى مواساة لأهالي الضحايا حتى اللحظة.
يؤكد:"
نطالب بلجنة تحقيق محايدة تزور الموقع وتتقصى الحقائق وترفع تقرير، وعلى
الجهات الرسمية بمحاسبة قائد المصنع لأنه السبب الرئيسي في الكارثة وتحميله
المسئولية وكذلك تتحمل المسئولية الحزب الحاكم ووزارة الدفاع لأنه يجب
عليهم حماية المكان، الذي مازال يمثل خطرا على السكان حتى اللحظة ولم تتدخل
هذه الجهات التي يفترض أنها معنية.