بسم الله الرحمن الرحيم
سلام من صبى بردى ارق ... ودمع لايكفكف يادمشق
بل سلام لكل ارجاء الوطن العربي المسلم من محيطه الى خليجه ومن شامه الى يمنه سلام الى بلد بناه الرجال من اجدادنا باسنة الرماح وصهيل الخيل ودماء الشهداء تحت راية لاإله إلا الله فلتبقى ياوطني الكبير كما بناك هؤلاء شامخا عزيزا ممتدا من المحيط الى المحيط .
لعل المتابع لربيع ثورات العرب والمراقب لنفسها العام وروحها الشعبية الجارفة يرى بوضوح وجلاء انتماء الامة واعتزازها بهذا الانتماء الى دينها وقيمها العليا التى رسخها الاسلام في صميم الامة لتعود اليه عند النوازل وتأرز إليها عند العظائم من الامور وذلك مصداقا لقوله تعالى ((إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) الاعراف201
تهاوت كل الدعوات وكل الانتماءات وكل الاحزاب ولا يغرنكم نعيقها في الاعلام فإن هذا الاعلام ربيب الاستعمار والعمالة يحاول جاهدا ان يطمس نور الاسلام في ربيع ثورات العرب ليصورها ويصبغها بالصبغة العلمانية واللبرالية والاشتراكية وغيرها من دعوات الظلال وهيهات هيهات لم يعد لهؤلاء قبول الا لدى الجهال والمنتفعين والظالين وهم قلة قليلة توشك إن شاء الله ان تذوب وتختفي شيئا فشيئا وما هذه الإرهاصات الابداية الطريق في العودة الى الجذور ورجوع الأمة الى مجدها ودينها وعزتها التى ذكرها الله في كتابه فقال :( يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ )(المنافقون8
فهؤلا المنافقين الذين يتظاهرون على امتهم مع اهل الكفر والبغي لايعلمون ان العزة انما هي للذين ذكرهم الله ومصيرهم ومصير اوليائهم السقوط كما سقط اسلافهم من الطغاة والجبابرة والملحدين والكفرة واللبراليين والعلمانيين في كل بقاع الدنيا .
رأيت البارحة 26/3/2011م تصريحا لرئيس وزراء مصر وقبله تصريحا للوزير الأول في تونس ولعل المتابع لتصريحاتهم يقول ان القوم لازالوا بعيدا كل البعد عن طموح الامة الى العزة والدين , اقول كلا بل ان هؤولاء انما هم بداية الطريق اليها ولايلزم ان يكونوا هم هم فالامة لازالت بحاجة الى كثيرا من الرشد والترشيد في كافة اطرها ومؤسساتها لترقى الى ان تتحمل الامانة من جديد فلابأس ان نبدأ خطوة صحيحة على الطريق من ان نقفز اليه قفزة قد تكون مؤذية في ظل الاوضاع الدولية المحيطة والمتربصة بنا من كل صوب .
علينا بناء المجتمع من الداخل ورأب ماتصدع من بنياننا ألدخلي ليكون قويا صلبا امام التحديات التي تنتظره , والحرية التي وفرتها هذه الثورات ستكشف الاوراق وتظهر الطيب من الخبيث والحسن من القبيح فعلى حملة الامانة وقيم وثوابت الامة ان يكونوا على قدر الامانة والمسؤلية المناطة بهم في الفترة القادمة بإذن الله .
وربما للحديث بقية .