" منذ أن خلق الله الأرض وهناك ظالم ومظلوم.. يسهر الظالم على الذنب، ويسهر المظلوم على الدعاء!"
فرعون الذي صرخ بصوت الجبروت يوماً: "أنا ربكم الأعلى" ينام الآن في المتحف المصري وقد أمسى "فرجة" للقاصي والداني فهل من متعظ..؟!
ابحثوا في أجندة عمركم فربما كانت هناك روح التصق بها ظلمكم في موقف ما فسقط الموقف من ذاكرتكم مع مرور الأيام ولم يسقط من ذاكرتها فإن كان في امكانكم شراء دعوة المظلوم منه فافعلوا فإنها سيف لا يخطىء هدفه أبداً.. مهما تأخر
فجميعنا كبشر معرضون لأن نتقاسم ونتبادل الأدوار يوماً فقد تفرض علينا الحياة، ورغماً عنا، دور الظالم
فنمارس على سوانا من ]الظلم] ما نجهل بشاعة عواقبه وقد نرى انفسنا يوماً في دائرة المظلوم، فنمارس من دعاء المظلوم
ما يُسلط كالسيف على عنق الظالم فلنتق الظلم قدر استطاعتنا، فإنه ظلمات يوم القيامه
ابتسم أيها الظالم كي تظهرالصورة ملونه فتتهامس الافئدة بوسامتك واناقتك ابتسم أيها الظالم وإن كانت الأعين حولك باكية دامية
ابتسم أيها الظالم وإن كانت وإن كان أنين ضحاياك يملأ أرجاء الكون ليلاً ابتسم أيها الظالم وإن كانت القلوب ترسل سهام الليل دعاء عليك
ابتسم أيها الظالم وإن كانت دموع المقهور أدمنت عينيه، ورماح دعوته تتجه نحو عينيك ابتسم أيها الظالم وإن كانت الأرواح تصرخ حولك ظلماً من ظلمك ابتسم أيها الظالم وإن كانت لقمة اليتيم تقف في حنجرتك
ابتسم أيها الظالم وإن كانت يدك ملوثة بصفعة البريء ابتسم أيها الظالم وإن كانت قدماك تقفان على اجساد الضعفاء ابتسم أيها الظالم وإن كانت قبضتك كسرت عنق لا حول لها ولا قوة
ابتسم أيها الظالم وإن كانت قوتك أحنت عزيزٍ ذل ابتسم أيها الظالم وإن كانت أطياف ضحاياك تلاحقك في منامك ابتسم أيها الظالم وإن كانت بصمتك في كل خرائب وجرائم الأرض
ابتسم أيها الظالم وإن كانت النار ستنادي يوماً: هل من مزيد؟ ابتسم أيها الظالم وإن كان للقبر ضمة لا طاقة لبشر بها ابتسم أيها الظالم وإن كنت ستقف بين يدي الله لا تخفى منك خافية ابتسم أيها الظالم،
فالسماء تلتقط لك صوراً ملونه، وستعرض الصور على الخلائق يوماً