جيش البادية الحضرمي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عام 1939 م بنى هار ولد انجرامز مشروع انشاء جيش البادية الحضرمي، بعد أخذ الاذن من وزارة المستعمرات.. وقد اعتبر هذا الجيش منذ البداية جزءاً لايتجزأ من قوات صاحب الجلالة ملك بريطانيا.. اختار انجرامز «الداهية» لهذا الجيش «تجربة ونظام وتقاليد» جيش البادية الاردني الذي كونه «جلوبباشا» حيث كان جيش البادية يضم النخبة من أبناء القبائل ومن لا تنطبق عليه المعايير والشروط الموضوعه حينذاك لم يكن يحلم بالإنخراط في صفوفه فقد عرفة البادية الحضرمية بصلابة وشجاعة رجالها صور قديمه لابناء البادية الحضرمية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هذا الجيش واطلق عليه ( جيش البادية الحضرمي ) ليصبح بذلك القوة الاولى في عموم حضرموت والمهرة والمسؤول عن حماية الحدود وحفظ الامن الداخلي.. وتكوين الروابط الاجتماعية والعلاقات السياسية بين التجمعات البدوية المتناثرة على امتداد صحارى حضرموت والمهرة مع بعضها وبينها وبين سلطات الاحتلال من خلال تقديم المساعدات العينية لها ونشر الدعاية الطيبة للسلطات الاستعمارية والسلاطين الموالين لها، ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وبما مكنها من بسط نفوذها على كل شبر من المحمية الشرقية واحكام القبضة عليها.. لقد قام انجرامز عام 1938م بزيارة للاردن بدعوة من جلوب باشا للاطلاع على تجربة في فيلق البادية هناك وقد اعجب بها اشد الاعجاب وعاد من فوره الى تكوين جيش البادية الحضرمي.. وكانت البداية متواضعة اقتصرت على «50 رجلاً» يتبعهم «12 جملاً وسيارة حمولة وجهاز لاسلكي.. وقام انجرامز باستقدام ضباط ومدربين من الفيلق الاردني، وولاهم قيادة هذا الجيش وتنظيمه وتدريبه، وعلى غرار التجربة الاردنية بكل تفاصيلها.. وفي 1941م ارتفعت قوته الى «70 رجلاً» وفي 43م تراوح عدده بين «80-90 رجلاً» وفي 44م ارتفع العدد الى «300 جندي نظامي و«70 فرداً» غير نظاميين و«100 فرد احتياط» وكلما ارتفع عدده اتسعت مهامه وتعددت مراكز انتشاره على امتداد المناطق الحدودية الاستراتيجية وبناء الحصون والثكنات اللازمة له وبالذات منذ عام 44م وكانت قيادة هذا الجيش ترسل في كل فصل من فصول السنة دورية تفتيشية تنطلق من المكلا وتمر على كل المراكز المنتشرة على امتداد الحدود وفي كل ارجاء الصحراء المترامية.. وهي رحلة بالغة المشقة والقسوة تقطع خلالها الدورية نحو «500 ميل» ذهاباً واياباً.. ورغم ذلك كله فقد ظلت قوته البشرية محدودة جداً بالقياس الى مهامه وواجباته الشاقة وعلى ذلك الامتداد الصحراوي الواسع الشاسع.. حيث بلغت اعلى سقف لها عشية الاستقلال عام 1967 نحو الألف رجل مشكلين في » عشر سرايا» وقد اقتصر تسليحه على «السلاح الفردي- رشاشات الحظيرة «الجماعة» 7 مدرعات «فيرت» عليها رشاشا 30 مم عدد محدود من سيارات «لاند روفر» وبيت مزن وسيارات لنقل المياه وعدد من اجهزة اللاسلكية ومخازن للاسلحة والعتاد وورشة مركزية للاصلاح والصيانة». - ومن خصوصيات هذا الجيش ان انشئت تبعاً له العديد من «المدارس العسكرية المدنية التخصصية» والتي ترفد بخريجيها كل التكوينات العسكرية في عموم المحميات الشرقية والغربية على السواء وكان منتسبو تلك المدارس بمثابة «رهائن» لضمان ولاء عشائرهم ومنها : أ- مدرسة «ابناء البادية» عام 1943 في المكلا. ب- تبعتها مدرسة النقع بنفس الكيفية. ج- مدرسة تحسين الوحدات انشئت في مطلع الخمسينيات، وهي بمثابة معهد عالي بمفهوم اليوم ومن مهامها «توحيد الانظمة والقوانين وتحسين الاداء الاداري والمالي في عموم تشكيلات المحميات.. ومهمتها الرئيسية عقد دورات متقدمة لكبار القادة والامراء والحكام والموظفين المدنيين. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ منقول مع التصرف بالنسق
هذي انا
إدارية
البلـد/الاقامة :
مشاركات : 8873
الانتساب : 10/05/2010
5/14/2011, 2:23 pm
يعطيك العافيه ع الطرح التاريخي الحضرمي شكرا
ابو مازن
مؤسس المنتدى
البلـد/الاقامة :
مشاركات : 13865
الانتساب : 21/03/2010
5/14/2011, 2:35 pm
موضوع جميل فعلا تسلم ويعطيك العافيه احيي جهودك وتميزك بالطرح
أعـ النـ ـزـاس
إداري
البلـد/الاقامة :
مشاركات : 10156
الانتساب : 09/04/2010
5/15/2011, 3:23 am
النافر صراحه معلوماتك دقيقه جدآ ماشاءالله تبارك الرحمن عليك