الضحك يحميك من الاكتئاب وخاصةً أنه يؤثر أكثر في المرأة لأنها تميل بطبيعتها إلى الانفعال ويغلب عليها الطابع العاطفي، ولا يتيح لها المجتمع فرصة الحركة والتفاعل كالرجل، لذلك قد تلجأ إلى أساليب مرضية لمواجهة الشعور بالاكتئاب مثل الشراهة في الطعام والنوم لفترات طويلة أو فقدان الشهية أو النوم المتقطع كنوع من الهروب من مشاعر اليأس وعدم الاحساس بالذات. ويضيف أن هناك ثلاثة أنواع من الاكتئاب وهي: الاكتئاب التفاعلي الذي يحدث بعد تعرض الفرد لبعض الأزمات الطارئة ويسمي ''الاكتئاب العام''، لأن آثاره تزول بزوال الموقف الضاغط، أما النوع الثاني فهو يلازم الفرد لفترات طويلة وتصبح حياته بلا معني ويفقد القدرة علي التطلع والطموح ولا يشعر بالسعادة، وهذا النوع يسمي الاكتئاب العصابي أو الاكتئاب النفسي، أما النوع الثالث فهو أشد خطورة حيث يصل للصدام بين الفرد ونفسه الي حد محاولة التخلص من حياته ''الرغبة في الانتحار''. وأشار الشرقاوي إلى الضحك يسهم في تجاوز مرحلة الاكتئاب، لذا لابد من الحرص علي الوجود في أماكن ومواقف تبعث علي الضحك والابتسام والسعادة، وفي نفس الوقت مساعدة هذا الفرد سفي التخلص من الصور السوداوية والأفكار الكئيبة التي تسيطر علي عالمه النفسي الداخلي، أما المرحلة الثانية فتتطلب سرعة العرض علي أحد المتخصصين في الاضطرابات النفسية. ويوضح أن أفضل أسلوب لعلاج المكتئب هو مصالحته علي نفسه ''حب الذات'' بدون إفراط للتقليل من حدة الاكتئاب في داخله، وهذا يطبق علي الإنسان بوجه عام رجلاً أم امرأة.