بسم الله الرحمن الرحيم
أسجل لك هنا أعتراض بين أوراقك
التى على طاولتك ملقاه علك تقرأة وتراه
أننى مللت الوقوف على رف مكتبتك بهذا النظام
وضعاً ألفته هنا منذ أعوام أعانى الوحدة وسط الزحام
أتابع وحدى وسط الركــــــــــــام
ولا أجدك ولا ترانى الا حين يغزوك الفراغ
ويملاك الضيق ويحتويك الظلام
تأتينى مسرعاً لى ملتقطاً تُلقى بهمومك وأرقك
دوما على أولى الصفحـــــــــــات
فبت أشعر أنك لا تهوى منى الا الغلاف ولا
تعرف غير اللوحة المسطورة وهذا العنوان
فأنا وصفحاتى نعانى برودة هذا المكان
ألم يستهويك مرة أن تتجول من صفحة لأخرى
لتقرأ ولو قليل من بعض الكلمات وتتعرف على
داخلى مرة من تلك المـــــــــــرات
فأخلع عنك رداء الصمت كسر قيد تلك العادات
لما تخشى التوغل وتأبى المعرفةوتعشق الأمية
معى وكأن محوها سيصيبك بالآفــــــات
حاولت معك مراراً وتكراراً ولكنك بارعاً
سيـــــــــــدى فى الإفلات
لامس بأناملك بحسك الأنين الصارخ من
بيـــــــــــــــــن الأوراقـــــــــــــ
تهاوى بفكرك وروحك بينها حتى الأعماق
أسبح غوص فى بحر معانيها حد الإغراق
ستكشف مواطن جديدة تستحق المغامرة
لا الهروب دوماً بالفراق
سيدى تعانى صفحاتى تلاصق تلاحم تعانى
مـــــــــــــــن الإغلاق
انها ستحتمل النصل الحاد لتحل ما بها من اِنطباق
هل ستُحاول؟ ام كعادتك تهوى الفرار والانطلاق
عُد وأنزع هذا الستــــــــــــــــــــــــــــــار
دع النـــــــــــــــــــور يغـــــزو الــــــــرواق
أفسح مجالاُ للهواء ليتخللنى كى أتنفس أعيش
أمحو وحدتى حتى بملامسة ذرات التراب
حطم جدار الصمت من حولى أشعر بأختناق
ودعك من الخوف ومن هذا الأرتبــــــــــــاك
من أن يغزونى الحس ويفصل بين حروفى الضوء
الذى يحاول التسلل بتردد داخلى دون حراك
قد حكمت على أوراقى ان تموت تصبح صفراء
تشتاق للونا آخر يعتريها يغمرها يمنحها الصفاء
والان أخشى عليك ملامستها باطرافك وان تقترب
هى منك بقوة وبألم صامت تُحدث بك جرحاً
تنزف تنثر لوناً أحمر بها يختفى ويمتزج بصفرتها
وتلد لون الشمس تدفئ به جميع الأرجاء
تُزهر نبتاً أخضر ..لوناً أزرق تلون به الصحراء
بت أخشى على أعتراضى الا يلقى منك أعتناء
وتنظر لنا بإزدراء..............وتقول:
لا حياة لمن آثر الصمت وألف الأستسلام حد الإمتلاء
لا أعتراض لا صراخ لا عراك
ومعى وحدى منك صـــــــــــك الإمتـــــــــــــلاك
7/15/2010, 3:50 am
