تبدو أنوارها مطفأة وغارقة في الظلام لكنها تضيء للأمة كلها الطريق وترسم لها ملامح النصر القادم وتؤذن بميلاد صبح جديد. قد يتساءل البعض عن عن سر هذه الهجمة الشرسة العمياء ضد قطاع غزة لم يكن هنالك فعل يستحق هذه الهجمة ولا ما قبلها نحن هنا لا نتحدث ردود أفعال لكن ما مبرر الأطراف التي لم تكتف بالسكوت بل قدمت المبررات لهذا العدوان، ومهدت له، ووفرت له الغطاء وكلما زاد الصمت المريب... زاد العدوان الرهيب...
غزة ..
حاصروها فحاصرتهم أرادوا كسرها فكسرتهم أرادوها نموذجا للانهزام فأصبحت نموذجاً للثبات خططوا لابادة أهلها فكشفت المؤامرة وفضحتهم وهي في كل يوم ومع كل دفقة دم من شهيد تفضح المتآمرين عليها
الصهاينة ومن معهم يريدون كسر هذا النموذج وتحطيمه لتنهار معه الإرادة الإسلامية في كل مكان
لا تسل عن حجمها فهي الصغيرة الكبيرة ولا تسل عن إمكاناتها فهي المحدودة العظيمة ولا تسل عن قدراتها فهي الضعيفة القوية وهي لم تبال بمن خذلها ولا بمن خالفها أقريب هو أم بعيد أعربي هو أم أعجمي ماضية في طريقها طريق العزة التي زادت عليها بنقطة.
هل لنا أن نتخيل انقطاع الكهرباء.. هل حاولت الوضوء فجراً في الشتاء وبالماء البارد؟! هل حاولت الجلوس دون مدفأة؟! هل لك أن تتخيل الأطفال في الحاضنات بالمستشفيات وقد انقطعت الكهرباء؟! هل تخيلت أحوال مرضى الكلى والقلب؟! هل شاهدت الأم وهي تقوم بالتنفس الصناعي لابنها بيدها ويتناوب أهل البيت على إجراء التنفس الصناعي له؟! هل تخيلت شعور الأب أو الأم وهو يقف عاجزاً عن إنقاذ فلذة كبده؟! هل تخيلت البيت وقد انقطعت الكهرباء عن الثلاجات؟! كيف سيحفظ الطعام إن وجد لديهم؟! هل تخيلت أباً يبعث بابنه لشراء الخبزفلا يجده؟! هل تخيلت مدى صبرهم وثباتهم رغم كل هذه المأساة؟! هل تخيلت تعطل المصانع؟! هل تخيلت توقف الخدمات؟! و ليس كل هذا الا القليل القليل مما يعانون أترى كانت الجاهلية الأولى أكثرنخوة ومروءة وشهامة من الكثيرين اليوم..! ألم يلبس زهير بن أبي أمية حلة وطاف بالبيت سبعًا، ثم أقبل على النّاس ـ بعد أن عزم على نقض صحيفة حصار النبي الكريم وصحبه في شعب أبي طالب ـ فقال: "يا أهل مكة، أنأكل الطعام ونلبس الثياب وبنو هاشم هلكى، لا يباع ولا يبتاع منهم؟ والله لا أقعد حتى تشق هذه الصحيفة القاطعة الظالمة".
يخطئ من يراهن على انهزام الشعب الفلسطيني و انكساره إنّ على أولئك أن يدركوا أنّ الشعب الفلسطيني المسلم الذي ضحى وبذل في سبيل الله لن يتنازل عن الثوابت من أجل راتب أو لقمة عيش إنّ الشعب الذي عاش في الخيام ليتمسك بالأرض لن يضيره قطع كهرباء أو ماء..
إنّني على يقين بانفراج الأزمة بل إنّ الاحتلال الصهيوني سيدفع ثمن هذه الجرائم وإنّ الواجب على كل فرد من الأمة كلٌ بحسب إمكاناته وقدراته أن يسهم في فك الحصار عن غزة ونصرة أهلها وإنّي لا أخشى على إخواننا في غزة ولا على مسرى رسولنا الكريم إنّما أخشى على أنفسنا أن نخذلهم فيصيبنا ما حذرنا منه الرسولُ صلى الله عليه وسلم بقوله: «مامن امرئ يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلاّ خذلهالله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلاّ نصره الله في موطن يحب نصرته» [أخرجه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود].
فعلينا يا اخوانى جميعا مساندتهم بكل الطرق التى نقدر عليها حتى لا نكون مساهمين فى حصار غزه
أحساس
عضو ملكي
البلـد/الاقامة :
مشاركات : 5940
الانتساب : 19/04/2010
6/30/2010, 2:50 am
الله يكون بعون أهل غزة يااارب
تيلم على الطرح
وبارك الله فيك
أعـ النـ ـزـاس
إداري
البلـد/الاقامة :
مشاركات : 10156
الانتساب : 09/04/2010
6/30/2010, 3:17 am
آمين
الله يسلمك احساس
تسلمي على المرور الطيب
هذي انا
إدارية
البلـد/الاقامة :
مشاركات : 8873
الانتساب : 10/05/2010
6/30/2010, 11:34 pm
نحن لانملك الا الدعاء لهم الله ينصرهم ويقويهم ويصبرهم وهنيئا لهم جنات الفردوس انشاءالله