كان يا ما كان ... في قديم الزمـــــــــــــــــــــــــان .. و سالف العصر و الأوان
اسطورة شيقة خيالية من زمن الإغريق
أتمنى لكم طيب المتابعة
ان للاغريق العديد والعديد من الاساطير المثيره .. والتي دائما ما يكون ابطالها متضخمي العضلات .. راغبين في التضحيه بأنفسهم فداء للفكره التي يحاربون من اجلها والتي غالبا ماتكون البطله الحسناء
ولقد امنوا بتعدد الالهه .. وامنوا ايضا انها تقع في نفس الاخطاء البشريه .. وانها تغار وتبكي وتتشاجر ايضا وتسكن في اعالي جبال الالب
كتب الاسطوره الشاعر الاعمي هوميروس الذي قيل انه كان موجود في القرن التاسع او الثامن قبل الميلاد
ولقد تم تجميع كل مؤلفاته عام 700 ق م وتبدأ الاسطوره عام 1200 ق م وتحكي عن رحله باريس امير طرواده الي اسبرطه .. وكيف اكرمه الملك هناك وعامله معامله الامراء التي يستحقها
ويري باريس الملكه هيلين
التي كانت اجمل بنات الارض وقذف كيوبيد سهام الحب في قلبهما
ويستيقظ الملك ذات صباح ليجد الضيف خانه وخطف الزوجه التي ذهبت طائعه معه الي طرواده
ويجمع الملك الجيش الرهيب الذي امتلئ بالعمالقه
وبقياده اجامنون ملك ارجوس واخو الملك مينلاوس يتجه الجيش بالسفن الرهيبه الي طرواده
وتبدأ حرب السنوات العشر
ويتألق هناك الابطال وكان منهم اخيل Achilles
ذلك البطل المغوار الذي الذي كانت تتحطم علي جسده السيوف والرماح
والسبب ان امه ثيتس كان حوريه من الحوريات ووجدت في الكتابات الغريقيه القديمه ماجعلها تغمس رضيعها اخيل في نهر ستيكس النهر الذي يفصل بين عالم الاحياء وعالم الاموات
وبهذا حسب الاساطير يصير الطفل منيع وخالد ولكنها نست ان تغمر بالمياه كعب قدمه الذي تمسكه منه وبهذا صار هذا الجزء غير منيع وأصبح ذلك نقطة ضعفه
تنبأ أحد العرافين للملك وزوجته أن ابنهما سيقتل في معركة طروادة. حاول بيلوس وزوجته الحوريه أن يخفيا أخيل ألبساه ثياب الفتيات ثم أرسلاه إلى لوكوميدس ملك جزيرة سيكاروس ليعيش معه في قصره كأحدى بناته
ولما علم قومه بأن أخيل هو الذي سيحقق لهم النصر حسب نبوءة أحد الكهنة، قاموا بالبحث عنه حتى وجدوه. واستطاع الداهية أوديسيوس أن يعثر على أخيل وعرض عليه الأسلحة والخيول فتحرك نفس أخيل لها، وانضم إلى جيش الإغريق.
استطاع أخيل أن يحقق انتصارات باهرة لجيش أجاممنون طوال تسع سنوات من الحرب الضروس بعد إحدى المعارك، وضع أجاممنون يده على كريسيس بنت ملك طروادة ورفض أن يعيدها لوالدها احتدم الخلاف بينه وبين أخيل. قام أخيل باعتزال الحرب ثم بدأت الهزائم تتوالى على جيش الإغريق
عندما رأى باتركلس صديق أخيل هزائم قومه حاول أن يدفع أخيل للقتال مرة أخرى ولكن أخيل رفض ذلك فطلب باتركلس من صديقه أن يعطيه سلاحه ومركبته حتى يرعب بها الأعداء فوافق أخيل على ذلك وفي المعركة قام هيكتور ابن ملك طروادة بقتل باتروكس ظانا أنه قتل أخيل نفسه
ولما علم أخيل بقتل أعز أصدقائه صمم على الانتقام من هيكتور. استطاع أن يلحق الهزيمة بالطرواديين وأن يقتل هيكتور إلا أنه وفي النهاية قام باريس أخو هيكتور بتصويب سهمه نحو كعب أخيل فمزقه فسقط أرضا ثم تمكن باريس من أن يجهز عليه
وقيل انه ضربه بسهم مسموم
ومات العديد والعديد من الابطال بسبب الحبيبين باريس وهيلين
وفجأه وبعد عشر سنوات من الحصار يتفتق ذهن بروسيوس احد ابطال الاغريق عن فكره رهيبه
ومات ابطال كثيرون في هذه الحرب الدمويه وتأتي احد الابطال الباقين ويدعي بروسيوس فكره عبقريه ان يصنع حصان من بقايا السفن .. ويختبئ فيه هو ورجاله .. ويوهم الشعب الطروادي بأن الجيش رحل اخير .. ويتسيقظ الطرواديين ويجدوا الشواطئ خاليا بعد ان ظلت مكتظه 10 سنوات بجيوش الاسبرطيين .. ويجدوا الحصان ويعتبروه هديه نهايه الحرب ويضعوه في اكبر ميادينهم
ويحتفلون حتي الفجر بالرقص والخمر .. وينامون متعبين .. وفجأه يقفز من الحصان بروسيوس وررجاله ويذبحوا الحراس ويفتحوا البوابه .. وتدخل فلول الجيش لطرواده وتدمرها وتقتل كل من بها ..
وتنتهي الاسطوره هنا ويبدأ الواقع ..
فلقد بحث عالم الاثار الالماني هنريخ شليمان عن طرواده وبالفعل وجدها في تركيا في نفس المكان الذي وصفه هوميروس .. وبالطبع فهذا يدل علي ان الحرب نفسها حقيقيه وليس الاسطوره .. فليس هناك الاخ زيوس ولا الاخت هيرا ولكن كان هناك قاده خلدت اسمائهم وتشعبت حولها الاساطير .. وكانت هناك مدينه .. استبسلت 10 سنوات اما الاعداء .. والمصيبه ان كل هذا بسبب امرأه