عثر فريق من العلماء على كائن حي دقيق "جرثومة"، يصل عمرها إلى أكثر من 500 ألف عام، في باطن الأرض بمنطقة سيبيريا، حسبما أكدته مصادر علمية في كل من روسيا والدنمارك.
وذكرت مصادر إن الفريق العلمي، الذي يترأسه أستاذ العلوم الطبيعية بجامعة "كوبنهاغن"، البروفسور فيليرسليف، عثر على هذه "الجرثومة" تنبض بالحياة، في إحدى طبقات التربة المتجمدة في باطن الأرض.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، أنه تم إجراء تحليل الحمض النووي DNA، لهذا الكائن الغريب، مما أثبت أن عمره لا يقل عن نصف مليون عام، مما يجعله أكثر كائن حي "معمر" على وجه الأرض.
وأشارت الوكالة إلى أن الفحوص أثبتت أن "الجرثومة" بحالة جيدة، ولا تظهر عليها أية علامات تنبئ بأنها قد تكون على مشارف الموت.
ويبعث هذا الاكتشاف على الأمل بأن هناك في الطبيعة آليات تتيح إطالة حياة الإنسان، حيث يأمل العلماء في كشف "سر الخلود"، من خلال فحص ودراسة مكونات هذه الجرثومة المعمرة.
كما نقل عن البروفيسور فيليرسليف قوله، إن "الجرثومة المعمرة قادرة على كبح عملية الشيخوخة، بتجديد شباب خلاياها."
وكان علماء من الولايات الأمريكية المتحدة قد أعلنوا وفي مايو/ أيار الماضي عن أنهم اكتشفوا نوعاً من البكتيريا العضوية Bacillus، موغلة في القدم، وأعادوها للحياة مرة أخرى، بعد أن ظلت حبيسة في حالة "سبات عميق"، لمدة تقارب 250 مليون عام.
وذكر العلماء أن هذه البكتريا، وهي قريبة الشبه من نوع آخر، تم عزله مؤخراً من البحر الميت، وتُعتبر أقدم كائن حي على وجه الكرة الأرضية حتى الآن، إذ ظهرت وعاشت على الأرض قبل عصر الديناصورات.
وقد عثر فريق العلماء، برئاسة البروفسور راسل فريلاند، من جامعة غربي تشستر في ولاية بنسلفانيا، على تلك الميكروبات البالغة القَدم في جنوب شرقي مدينة نيومكسيكو الأمريكية، على هيئة تجمعات مدفونة تحت الأرض، بعمق حوالي 609 أمتار.