أصبحت قرحة المعدة والاثني عشر من أمراض العصر، وتحدث بالجدار الداخلي للقناة الهضمية في المعدة وتسمى قرحة المعدة، أو تحدث في الاثني عشر وتسمى قرحة الاثني عشر. وتصيب القرحة الهضمية كلا الجنسين، ولكنها تنتشر أكثر بين الرجال، وخصوصاً فيمن يتميزون بالقلق النفسي وكثرة الحركة والنشاط والذين لا يخلدون إلى الراحة والاسترخاء. وحتى الآن لم يتم معرفة أسباب القرحة الهضمية، ولكن هناك عوامل تساعد على حدوث القرحة، ومنها الانفعال العصبي والتدخين والإكثار من شرب الشاي والقهوة، وتناول الأسبرين بكثرة، والإكثار من تناول التوابل الحارة. ومن أهم أعراض القرحة ألم محرق بأعلى البطن بعد تناول الطعام بـ (1-3) ساعات أو عندما تكون المعدة فارغة، حيث تتهيج القرحة بفعل العصارة المعدية، وأحياناً يصاحبه غثيان وقيء. وعادة ما يزول الألم بعد الأكل أو شرب الحليب أو تناول دواء الحموضة، ولكن في حالة ظهور هذه الأعراض يجب استشارة الطبيب، لأن من طبيعة هذا المرض أن أعراضه تظهر وتختفي، فيعتقد المصاب أنه مجرد عسر هضم، ولكن في الحقيقة أن القرحة الهضمية تستغرق فترة طويلة دون أن تكتشف، لذا لا بد من استشارة الطبيب بمجرد ظهور الأعراض السابقة لعمل الفحص المناسب، ويتبع الطبيب المعالج عادة ثلاث طرق لتشخيص القرحة: - فحص العصارة المعدية. - تصوير المعدة بأشعة أكس. - فحص المعدة من الداخل بمنظار خاص. لذلك فإن التشخيص الصحيح يعتبر مهماً، لأنه يساعد في إزالة الألم عند مريض القرحة، وقد تكون القرحة بسيطة ثم تتحول إلى مرحلة خطيرة قد تهدد حياة المريض، وأحياناً تشبه أعراض القرحة بعض الأمراض الأخرى التي تتطلب علاجًا سريعًا كسرطان المعدة وأمراض المرارة والبنكرياس والكبد والأمعاء والكلية. ولعلاج القرحة لابد من اتباع نظام غذائي مناسب لحالة المريض الصحية. ففي البداية تكون الوجبات الغذائية بكميات قليلة ومتكررة طوال اليوم، وأفضل الأطعمة التي تعطي في البداية هي السوائل والأطعمة السهلة الهضم مثل اللبن والقشدة، لأنها تعادل الحمض في المعدة، مع تناول الأدوية المضادة للحموضة تحت إشراف الطبيب، وقد يلجأ أحياناً إلى التدخل الجراحي في الحالات المتطورة المصحوبة بالنزف المتكرر والألم الشديد. وفي النهاية يتطلب علاج القرحة مساعدة المريض نفسه بـ: - الامتناع عن التدخين لأنه يهيج بطانة المعدة والاثني عشر. - الابتعاد عن التوتر والقلق لأنه يزيد من إفراز العصارة المعدية وبالتالي تكوين القرحة ومنع التئامها. - تناول وجبات صغيرة ومتكررة طوال اليوم لإبقاء المعدة ممتلئة. - الامتناع عن الأطعمة والمشروبات التي تزيد من إفراز العصارة المعدية (كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية). - تناول السوائل السهلة الهضم و الأطعمة اللينة كالقشدة لأنها تلطف جدار المعدة بمعادلتها للحمض المعدي. - الابتعاد عن الأطعمة المقلية. - الامتناع عن الأطعمة التي تحدث غازات وانتفاخاً للمعدة كالبصل والثوم والخيار والقرنبيط والطماطم والبقول. - تناول الدواء تحت إشراف الطبيب فعلاج المريض لنفسه خطير جداً. ومن الأخطاء التي يقع فيها كثير من المرضى إيقاف العلاج بمجرد زوال الألم قبل تمام الشفاء، لذا لابد من متابعة العلاج إلى أن يقرر الطبيب التئام القرحة.
القولون هو عبارة عن الجزء الأخير من الجهاز الهضمي ويسمى بالأمعاء الغليظة. وظائف القولون كثيرة منها أنه مستقبل لبقايا الطعام المهضوم الذي يتم امتصاص الماء والسوائل فيه حتى يكون متماسكاً لحين التخلص منها بالإخراج. وأيضاً توجد فيه أنواع من البكتيريا المفيدة التي تكوّن العديد من الفيتامينات الضرورية لجسم الإنسان، ولذلك استخدام المضادات الحيوية بصورة عشوائية يقتل هذه البكتيريا ويحرم الجسم من هذه الفيتامينات ما يسبب الإضرار بصحة الإنسان في بعض الأحيان. أمراض القولون متعددة منها البكتيرية والأميبية، ومنها المناعية مثل التهاب القولون التقرحي، مرض كرونز، منها أورام القولون الحميدة والخبيثة، منها أمراض القولون المتعلقة بعدم انتظام حركة الجهاز الهضمي، ومن هذه المجموعة متلازمة القولون العصبي التي تمثل موضوعنا هذا. متلازمة القولون العصبي تنشأ من تهيج حركة القولون وعدم انتظامها، ومن أهم أسبابه: التوتر النفسي والضغط العصبي المتزايد بسبب ظروف الحياة ومتطلباتها المتعددة، ما يترتب عليها اختلال في إرسال النبضات العصبية المناسبة في الوقت المناسب لمرحلة الهضم ما يؤدي إلى بقاء الطعام، وفضلات الطعام أكثر من الوقت المناسب من الجهاز الهضمي، ومرور طعام غير مهضوم إلى الأمعاء والقولون. وكما ذكرنا سابقاً فإن البكتيريا الحميدة التي تكون غير معتادة على بقاء الطعام غير مهضوم تتغذى عليه. ما ينشأ عن هذه العملية غير الطبيعية الكثير من الغازات والأحماض التي تسبب الانتفاخ، والغازات والمغص. أيضاً الأحماض تتسبب في تهيج القولون وتؤدي مع الوقت إلى المزيد من الالتهابات وإلى المزيد من تفاقم الحالة. وعادة لا تكون هذه الحالة منفردة بل يصاحبها بعض العوامل الداخلية، والخارجية مثل التدخين، وأكل بعض الأطعمة غير الملائمة للجهاز الهضمي، مثل الفلفل والشطة، والبهارات والمواد الحريفة، والمخللات والدهون بكثرة، وكميات طعام كبيرة تحتوي على الكثير من اللحوم، خصوصاً الحمراء منها، ما يزيد من عسر الهضم، ويؤدي مع الوقت إلى تفاقم الحالة أكثر فأكثر. والتعامل مع هذه الحالة يلزم زيارة طبيب أمراض الجهاز الهضمي واستشارته وعمل الفحوصات اللازمة المهمة لاستبعاد الأسباب العضوية لعسر الهضم مثل الفحص بالموجات فوق الصوتية للبطن، وعمل تحليل البراز الروتيني، ثم يشرح لك طبيعة الحالة والأكلات الملائمة والمناسبة لها، وسوف يعطيك طبيبك الأدوية الملائمة التي سوف تساعدك على التخلص من الكثير من الأعراض. وأهم شيء هو تفادي التوتر النفسي والعصبي بقدر الإمكان، والامتناع عن التدخين وتجنب الأكلات الدسمة والمواد الحريفة والمخللات والبهارات. وعمل مساجات ويوغا للجسم، التي يجب أن يتعلمها المريض ويتقنها، وأن يستمر فيها بانتظام للحصول على أفضل النتائج، وهذه التمارين لا تستغرق وقتاً طويلاً، فقط 5 دقائق أو مرتين يومياً، وهي فعالة جداً في علاج تهيج القولون العصبي وتهيج المعدة العصبي، حيث يكون التحسن سريعاً.
نجح الباحثون في مجال التكنولوجيا الطبية بتطوير كاميرا صغيرة جدًا يبتلعها المريض لتساعد الأطباء في الكشف عن المشكلات أو الاعتلالات التي تحدث في القناة الهضمية. وذكر اختصاصيو الهضم أن هذا الجهاز الدقيق الذي يأتي على شكل قرص دواء، يمكّن الأطباء من تشخيص المشكلات الهضمية الغامضة برؤية مناطق الجسم التي لا يسهل رؤيتها بالطرق العادية والتقليدية، حيث يساعد في رؤية مناطق في الأمعاء الدقيقة على مسافة 20 قدمًا لم يستطيعوا رؤيتها من قبل. وأوضحوا أن الجهاز ينتقل ـ بعد ابتلاع المريض له ـ خلال القناة المعوية ملتقطًا صورتين كل ثانية، وهذه الصور تمرر من هذا القرص إلى جهاز آخر يرتديه المريض ليتم تنزيلها على جهاز الحاسوب، مشيرين إلى أن هذه العملية لا تحتاج إلى تخدير ولا إلى علاج مسكن، ولا يضطر المرضى إلى البقاء في المستشفى بل يمكنهم العودة إلى حياتهم الطبيعية والمشي العادي. ويقتصر استخدام هذا الجهاز على المرضى المصابين بمغص غير مفسر أو مشكلات هضمية لأسباب مجهولة أو في حالات النزيف، إلا أنه على الرغم من كونه أداة تشخيصية جيدة، فإنه لن يحل محل المنظار القولوني.
قبل الحديث عن الغذاء المرغوب والغذاء الممنوع في حالة المصاب بقرحة المعدة، لابد من لفت الانتباه إلى شرط ضروري ومهم وهو: الراحة والاسترخاء ، فهي تمثل عاملاً ذا قيمة عالية إلى جانب العلاج عن طريق الغذاء، ولأن القرحة الهضمية من الأمراض التي تعاود صاحبها بين حين وآخر، فليس منطقياً احتجاز المريض في كل مرة، إلا إذا ترافقت العودة مع مضاعفات. وعلاوة على ما يسببه تكرار الاحتجاز من تغيب عن الأعمال والوظائف، يؤدي ( بدوره) إلى الضيق والتوتر. فمن الأفضل السماح للمريض بممارسة حياته اليومية، مع شرطين: التزام هدوء النفس وراحة البال، ثم تقليل ساعات العمل وتخفيف معدلات الإجهاد والإرهاق، وذلك يحتاج إلى: تنظيم ساعات النوم، الاستراحة لمدة ساعة بعد الغداء، الاكتفاء بالعمل خلال ساعات محددة فقط،عدم حمل أي مشكلات تتعلق بالعمل إلى المنزل، عدم العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع، الراحة التامة في السرير إذا لم تستجب القرحة للعلاج وإذا حدثت مضاعفات، واحتجاز المريض الذي يعاني توتراً نفسياً شديداً، لأن الحديث مع الطبيب قد يخفف التوتر، ثم من الضروري أن يصرف المريض ذهنه عن التفكير في القرحة، خصوصاً إذا تكررت معاودتها له، فكلما زاد تفكيره فيها طال الوقت الذي تستغرقه حتى تلتئم. أما الأطعمة الممنوعة هي: حساء اللحم والدجاج، سلطة الخضراوات، الخضراوات المطهية قطعاً كبيرة، الأطعمة المقلية والمحمرة، الصلصات، والتوابل، المخللات، الحلوى. والأطعمة المسموح بها: الخبز والتوست والكورن فليكس، الأرز المطهي، العدس والبقول، اللحم والسمك والدجاج، البيض، حساء الخضراوات، الخضراوات المطهية جيداً قطعاً صغيرة، البطاطس والبطاطا، دهون طهو الطعام والزبد، السكريات والعسل الأبيض والأسود، المربى والبسكويت والكيك الطري. الكاسترد والبودنج والجلي، الفواكه الطازجة والمجففة، البندق والمكسرات، الشاي والقهوة الخفيفة، الماء حسب الحاجة. نظام غذائي لمرضى القرحة «يوصف بعد الشفاء» -الإفطار:8 إلى9 صباحاً. - تصبيرة: 10.30إلى 11.30 صباحاً. - الغداء:12.30إلى1.30 بعد الظهر. - تصبيرة:4إلى5 بعد الظهر. -العشاء: 8 إلى9.30 مساء. - قبل النوم: كوب من اللبن. التصبيرات تتكون من البسكويت والتوست أو الخبز بالزبد أو بدونه والسندوتشات والكيك الخفيف والزبادي واللبن والآيس كريم والكاسترد والبودنج.
تعليمات غذاء مرضى قرحة المعدة والإثنا عشر. الأسبوعان الأول والثاني: - راحة تامة في الفراش. - يؤخذ كوب لبن محلى بالسكر مع العيش الطري وذلك كل 3 ساعات، ابتداء مـن الساعة السابعة صباحاً حتى العاشرة مساء، وكذلك مرة أخرى أثناء الليل إذا استيقظ المريض. يضاف لكل لتر لبن ملعقة صغيرة من سترات الصودا أثناء غليانه. الأسبوعان الثالث والرابع: - راحة تامة. -1 الإفطار: في الساعة السابعة صباحاً ويشمل كوب لبن وزبدة طازجة وقشدة وبيض نصف مسلوق «برشت». -2 كوب لبن في الساعة العاشرة صباحاً. 3 - الغداء: في الساعة الواحدة بعد الظهر ويشمل كوب لبن وبطاطس بيوريه «مهروسة» وكوسة مسلوقة وبيض نصف مسلوق، والحلو ليمون أو برتقال سكري أو مهلبية أو ألماظية. -4 كوب لبن في الساعة الرابعة بعد الظهر. -5 العشاء: في الساعة السابعة مساء وهو مثل الغداء. -6 كوب لبن في الساعة العاشرة مساء وفي أي وقت أثناء الليل إذا استيقظ المريض. الشهر الثاني: عمل خفيف مع استمرار نظام الأكل كالمتبع في الأسبوعين الثالث والرابع مع إمكان زيادة: - العسل الأبيض، والمربى المهروسة «بدون بذر» والفول المدمس المهروس بدون قشر، ويوضع عليه زيت أو زبدة بدون بصل وذلك في الإفطار. - في الغداء والعشاء تضاف اللحمة الحمراء المفرومة بصفة كفتة دون بصل، أو صدر دجاجة أو أرنب مفروم أو سمك مسلوق والمكرونة والأرز والفاكهة المطبوخة. - يؤخذ كوب لبن في الساعة العاشرة صباحاً والرابعة بعد الظهر وأثناء الليل.
تعليمات عامة: وهذه بعض التعليمات العامة المساعدة للعلاج: - يمنع تدخين السجائر وشرب الشاي والخمور والأسبرين. - تجنب الانفعالات النفسية والإرهاق الذهني والجسماني. - يجب أن يكون الأكل جميعه مسلوقاً وأن يضاف إليه الزبد أو الزيت بعد الطبخ، ولا يستعمل الليمون أو التوابل أو الفجل وما يشبه ذلك، وكذلك السلطات ولكن يمكن تناول عصير الطماطم الطازج. - يجب الحضور إلى العيادة مرة كل أسبوع أثناء هذا النظام. وأخيراً هذه تعليمات عامة لمرضى القرحة بعد الشفاء: - يجب تناول كوب لبن في الساعة العاشرة صباحاً والخامسة بعد الظهر وعند النوم ومرة أثناء الليل إذا أمكن ، وذلك بالإضافة إلى الوجبات الثلاث اليومية. - يجب تناول الغذاء ببطء والمضغ جيداً والاستراحة نصف ساعة على الأقل بعد كل وجبة. - يجب تجنب الانفعالات النفسية وانشغال الفكر والاستفادة بأيام الإجازات للراحة والترويح عن النفس كما يجب تجنب المجهود الجسماني الشديد. - يجب العناية دائماً بنظافة الفم والأسنان. - يجب الامتناع عن التدخين وشرب الخمور والأسبرين ومشتقات الكورتيزون والبوتازوليدين. - تجنب بقدر الإمكان المخللات والحراقات والتوابل والخل وينبغي ألا يكون الأكل شديد السخونة أو البرودة. - تجنب الأغذية العسرة الهضم مثل اللب والفول السوداني والخيار واللفت والفجل والبقدونس والجرجير والكرات والسبانخ. - اتصل بالطبيب المعالج مرة أخرى إذا شعرت بالأعراض نفسها أو بهبوط عام مفاجئ أو ألم شديد أو إذا تبرزت برازاً أسود لزجاً.- عد إلى العيادة مرة كل شهر خلال الأشهر الستة الأولى ثم مرة كل ثلاثة أشهر بعد ذلك
لا يوجد إنسان لم يشك يومًا من معدته.. إذا جاع استصرخته، وإذا أتخمها أرهقته.. وشعارها «خير الأمور أوسطها» والثابت أن المعدة محدودة الطاقة.. فإذا زاد الطعام عن سعتها فإنها تتمدد، وكثرة التمدد تحدث لها ارتخاء، وتؤثر في غشائها وعضلاتها، فإذا مرض فإن عملية الهضم تتأثر، مما يسبب للجسم الضعف والوهن إضافة إلى الآلام المبرحة الناتجة عن مرضها. والمعدة عضو كمثري الشكل عضلي مجوف، فيها انحناءان: كبير وصغير من الأسفل والأعلى. ويختلف شكلها من شخص لآخر، وبحسب وضع صاحبها ووجود الطعام فيها، كما أنها تتأثر بضغط الأعضاء المحيطة بها. ومعدل طول المعدة ما بين (25 إلى 30سم)، وسعتها من لتر إلى لتر ونصف اللتر، وهي تقع في الجزء الأعلى من البطن.. إلى اليسار من البطن، أي تحت الحجاب الحاجز والفص الأيسر.. ومغلفة بالغشاء البريتوني. وتقوم المعدة بخزن الطعام؛ حيث تمزجه بطريقة ميكانيكية، وتساعد حرارة الجسم في هذه العملية. وتصب المعدة عصارتها عليها وتجعله متواترًا ليسهل تفكيكه، إذ إنها تحتوي في جدارها الداخلي على عشرات الملايين من الغدد، وتفرز حمض الهيدروكلوريك (HCL) والببسين (Pepsin)، وبفعل الحموضة العالية، فإن المعدة قادرة على تدمير البكتيريا الضارة التي قد تكون موجودة في الطعام وإتلافها تمامًا. ومن أسوأ الأمراض التي يمكن أن تصيب المعدة هي الأورام، والأكثرية الساحقة منها أورام خبيثة.. فالأورام الحميدة في المعدة نادرة لا تتعدى 3% من الحالات. أما بالنسبة إلى سرطان المعدة فإن 90% من سرطان المعدة يبدأ في الخلايا التي تفرز حامض المعدة وكذلك الإنزيمات الهاضمة.. والباقي هو نوع من سرطان الخلايا الليمفاوية. وسرطان المعدة مثله مثل أي سرطان آخر؛ إذ إن السبب المحدد لحدوثه غير معروف إلى الآن، إلا أن هناك عوامل كثيرة تمهد له وتساعد على حدوثه.. فالبيئة والمناخ، والتقاليد والعادات الغذائية، وطريقة الحياة والطعام.. كلها عوامل مؤثرة ـ سلبًا أو إيجابًا في حدوثه. وهو في الواقع أخطر أنواع السرطان وأكثرها وجودًا. وهو يصيب الرجال أكثر من النساء بنسبة 3:1 ويظهر غالبًا بعد سن الخمسين.. وتكثر الإصابة به في اليابان وأيسلندا وتشيلي. وتشير بعض الدراسات إلى أن سرطان المعدة أكثر حدوثًا في الطبقات الفقيرة عن الطبقات الغنية، ويعزو البعض ذلك إلى نوعية التغذية التي تتناولها تلك الطبقات، حيث إن طريقة تحضير الطعام نفسه لها تأثير كبير، وليس نوع الطعام فقط هو العامل المؤثر؛ فالمخللات وكثرة الملح في الأكل والأسماك المملحة والمدخنة كلها تمهد لحدوث سرطان المعدة.. كما أن الإصابة بفقر دم مزمن يؤثر التأثير ذاته. وعلى النقيض من ذلك فإن الخضراوات والأسماك الطازجة تقاوم سرطان المعدة. وأهم أعراض سرطان المعدة فقدان الشهية للطعام وغالبًا ما تمر عدة شهور على هذه الأعراض عندما يتقدم المريض إلى الفحص الطبي.. إلا أن نقص الوزن والهزال وزيادة الآلام في الجزء العلوي من البطن قد يسرع من مراجعة المريض للطبيب. وقد يصاحب هذه الأعراض زيادة في الألم مع الاستفراغ مصحوبًا باستفراغ الدم.. وغالبًا ما يبدأ سرطان المعدة في الجزء الأسفل من المعدة المجاور للأمعاء الدقيقة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن قرحة المعدة يجب أن تحظى بالعناية الكافية، ليس لأن القرحة ستتطور إلى سرطان كما يعتقد البعض.. ولكن لأن القرحة يمكن أن تكون سرطانًا مبكرًا، يبدو على شكل قرحة، وهنا تكون فرصة علاجه كبيرة بشرط: أن يتم اكتشافه قبل انتشاره ومن ثم انتقاله إلى الأنسجة المجاورة.. ويتم التشخيص بعد الفحوصات المخبرية والأشعة.. وخصوصًا بالمنظار بعد أخذ عينة من الورم وفحصها. الغذاء والسرطان كان الغذاء من أهم النقاط التي توقف عندها العلماء والباحثون في الأمراض السرطانية خصوصًا سرطان المعدة. ورغم ذلك لا تزال الأبحاث موطن جدل.. حيث إن فكرة العلاج بالغذاء برغم معقوليتها، والنتائج الأولية المشجعة.. لا تزال موضع أخذ ورد، إذ إنه ليس هنالك نوع معروف من أنواع الطعام يقي الإنسان من السرطان.. لكن ما يتفق عليه الجميع هو أن فاعلية الطعام تكون في مقاومة السرطان قبل وقوعه. حيث إنه من المؤكد أن الطعام ونوعه لهما دور في تكوين مناعة الجسم.. أي أن الغذاء السليم يمكن أن يساعد في درء شرور السرطان. وهناك العديد من البراهين العملية التي تبين أن حوالي 50% من الآفات السرطانية تنشأ من نوعية الطعام المتناول. وأشارت الدراسات إلى أن تناول غذاء منخفض السعرات الحرارية أظهر تراجعًا بمعدلات الإصابة بأنواع معينة من السرطان.. كما تشير الدراسات أيضًا إلى أن استهلاك مقادير عالية من المواد الدهنية يعد من العوامل التي تجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بالسرطان. ومن الأمور المهمة بالنسبة إلى الدهون، هو أن الدهون الأحادية والمتعددة رغم ضررها على القلب وشرايينه إلا أنها لا ترتبط بالسرطان لا من قريب ولا من بعيد. أما دهون أوميجا 6 الموجودة في زيت الذرة فهي تزيد من نموه وتؤدي إلى إحداث تأثيرات سرطانية على الأنسجة الحية عن طريق بعض التفاعلات الكيميائية. وعلى العكس من ذلك فإن دهون أوميجا 3 الموجودة في زيت الكتان والأسماك تخفض من نسبة الإصابة بالسرطان خصوصًا عند من يتناولون الأسماك بكميات كبيرة. لذلك ينصح بتناول وجبات من السلمون أو التونة أكثر من مرة أسبوعيًّا. ومن المعروف أيضًا أن الخضراوات والفواكه غنية جدًا بفيتاميني (ج) و(هـ) والبيتاكاروتين المقاومة للسرطان. كما أن الشاي الأخضر يحتوي على مقدار من المادة المقاومة للسرطان تزيد بنسبة 200 ضعف على الموجود في فيتامين (هـ)، و500 مرة على تلك الموجودة في فيتامين (ج). بقي أن نقول إن معظم الاستنتاجات حول دور الغذاء في الوقاية من بعض أصناف السرطان قائمة في الأساس على دليلين اثنين أولهما: وجود دراسات مرضية على فئات كبيرة من الناس دلت على وجود مثل هذه العلاقة بين الطعام والسرطان.. وثانيهما: تأثيرات الغذاء على حالات السرطان عند الحيوانات التي خضعت لدراسات مخبرية.
هذي انا
إدارية
البلـد/الاقامة :
مشاركات : 8873
الانتساب : 10/05/2010
6/13/2010, 3:18 pm
مشكوره والله ع المعلومات عن القرحه والله صدق القرحه صايره مرض العصر موبس لكبار السن حتى الاطفال والشباب
انا تقريبا فيني بعض هذه الاعراض بحاول التزم بس مارحت طبيب
بنت عز
عضو ذهبي
البلـد/الاقامة :
مشاركات : 521
الانتساب : 08/05/2010
6/13/2010, 3:29 pm
اسمعي حبيبتي لازم تزوري اي دكتوره عندك لا تسكتي على اي اعراض الاعراض مع الوقت تخرب الصحه