سلوكيات التلاميذ داخل المدرسة
التلميذ في المدرسة لا بد له من قدوة يراها في كل معلميه أو مدرس من مدرسيه، ليقنع حقًا بما يتعلمه، وليرى فعلاً أن ما يطلب منه من السلوك المثالي أمر ممكن التطبيق، وأن السعادة الحقيقية الواقعية لا تكون إلاَّ في تطبيقه [1].
وللسلوك المعتاد تأثير قوي على النفس البشرية، ففيه تربية على الثبات وتعزيز للمفاهيم وتقوية للإرادة وبذا يجنبها كثيراً من الانحرافات والانتكاسات. ومن إيجابيات السلوك المعتاد أنه اقتصاد للجهد الفكري والحركي وسرعة الأداء مما يتيح المجال لأنشطة أخرى. بالإضافة إلى أن العادة تجعل الإنسان ذا استعداد نفسي لأداء السلوك الاعتيادي في المواقف المناسبة.
من السلوكيات المدرسية الخاطئة والتي يجب الانتباه لها ومعالجتها بشكل جذري، وهذه مهمة الأهل أولًا في البيت، ثم المعلم ومدير المدرسة ثانيًا وإن كان العاتق الأكبر في هذه الاطلاع على هذه التصرفات السلبية المعلم:
يسرف التلاميذ في استهلاك المستلزمات المدرسية (القرطاسية)، وخاصة في الصفوف الدنيا، فنجد التلميذ يمزق الأوراق من الدفاتر باستمرار إذا أخطأ بكلمة، فبدل من أن يمحوها يقوم بتمزيق الورقة، وربما مزق الأوراق لصنع الصواريخ والمروحيات، وألعاب أخرى تُصنع من الورق، طبعًا صناعة الألعاب من الورق أو من إي شيء أخر من قبل الطفل إبداع وتنمية لفكره ومدركاته الذهنية، لكن يمكن الاستفادة من أوراق الجرائد والدفاتر القديمة، بدل دفاتر الواجبات المدرسية. ويشكو الأهل كثيرًا من أن التلميذ وخاصة في الصف الأول يعود يوميًا إلى البيت ليطلب قلمًا ومبراة وممحاة، والعلة أنه أضاعها، أو أخذها رفيقه. وهنا يجب تنبه الأطفال إلى الحفاظ على ممتلكاتهم الشخصية، وأدواتهم المدرسية، ويمكن للتلميذ أن يعير أدواته لزميله الذي بجانبه، مع التأكيد على استعادتها عند الانتهاء منها.
ومن هذه السلوكيات الخطيرة :
الإسراف في السلوك المدرسي اليومي للتلاميذ، رمي بقايا الطعام (السندوش، وأكياس البطاطا، والبسكويت)، فنجد التلميذ يسرف في الشراء من بوفيه المدرسة بمشتريات ضارة، لما فيها من زيوت مهدرجة وملونات، ومواد حافظة خطيرة، ومواد تساهم في فرط النشاط عند الأطفال، بالإضافة إلى الكثير من المضار الصحية لهذه المشتريات، يطول الحديث عنها، وهي تحتاج لبحث أخر، والجانب الإسرافي الأكثر أهمية هنا؛ بأن التلميذ يرمي نصف الشطيرة أو أكثر عند انتهاء الفرصة، في سلة المهملات سواء في سلة الباحة، أو في سلة الصف، وفي هذا قمة الإسراف، لما فيه من امتهان لنعم الله، ولما فيه من أضرار نفسية وصحية وجمالية على التلاميذ وعلى المدرسة بشكل عام. ومن المخجل حقًا أن ندخل إلى الصف فنجد المدرس يشرح ويكتب على السبورة وإلى جانبه سلة المهملات ممتلئة ببقايا الطعام، وربما وضع جزء من الشطيرة على طرف السبورة، فبعض المعلمين يتجاهل الأمر، والبعض الآخر يمكن أن يكون أكثر معالجة للأمر بأسلوب أخطر من ذلك، فيطلب من أحد التلاميذ أن يرمي بهذه في السلة، ويمكن أن يعلق على الأمر - لا أريد أن أرى شيئًا على حافة السبورة - دون أن يسأل عن من قام بهذا الفعل وينبه الجميع إلى فداحة هذا الأمر، وإرشادهم بأسلوب تربوي ديني.
ومن السلوكيات الإسرافية اليومية الخطيرة في حياة التلميذ المدرسية:
إسرافه في الماء في دورات المياه، فنجده لا يغلق صنبور الماء بعد الشرب، أو بعد استعمال الحمام، ويعلل بأن صديقه ورائه سيشرب، وهنا يأتي دور المعلم القدوة والإدارة الناجحة في تنبه التلاميذ إلى ضرورة إغلاق صنبور الماء بعد الانتهاء من الشرب، ضرورة استصحاب كأس من البلاستيك الصحي معه ليشرب فيه الماء، وضرورة وضع صابون في دورات المياه المدرسية، لأن معظم مدارسنا تكاد تفقد الشروط الصحيحة فيها.
ومن السلوكيات الإسرافية:
تمزيق التلاميذ للكتب والدفاتر في نهاية العام الدراسي، ورمي أوراقها في أرض الشارع، وهذا سلوك خطر لما له من أضرار، فهو سلوك غير حضاري، فيه امتهان لنعم الله، فالكتاب والدفتر من أعظم نعم الله، ويمكن إعطاء الكتب الطلاب الصف الأدنى، والاستفادة من الدفاتر إذا بقي فيها أوراق فارغة في الكتابة عليها، أو في أعمال فنية يدوية، أو إعادة تدويره.
الآداب الشرعية التي يختص بها المعلم في نفسه
مراجعة الدروس المحفوظة وتكرارها مع التلاميذ:
فبمراجعة العلم ترسخ المعلومة في ذهن المتعلم، أشار إلى ذلك المصنف - رحمه الله - فيما: "روى أحمد عن عبدالله، هو ابن مسعود، قال: تذاكروا الحديث؛ فإن حياته المذاكرة، وعن علقمة قال: أطيلوا ذِكر الحديث لا يدرس، وعن وهب بن منبه قال: مجلس يتنازع فيه العلم أحبُّ إليَّ من قدره صلاةً، روى ذلك الخلاَّل"[1].
العدل في نشر العلم بين التلاميذ:
العدل من الأسس التي يقوم عليها بناء العملية التعليمية، وقد نقل الإمام ابن مفلح - رحمه الله - في رواية الفضل بن زيادة عن الإمام أحمد أنه قال: "كان لا ينصفهم في الحديث يعني: (إسماعيل بن علية)، قلت: كيف كان لا ينصف؟ قال: كان يحدث بالشفاعات، قلت: فإن كان رجل له إخوان يخصهم بالحديث لا ترى ذلك؟، قال: ما أحسَنَ الإنصافَ! ما أرى يسلم أهل الحديث من هذا، قلت: وإن كان رجل يقرئ رجلاً مائتي آية، ويقرئ آخر مائة آية، ما تقول فيه؟ فقال: ينبغي أن ينصف بين الناس، وقلت له: إنه يأخذ على هذا مائتي آية؛ لأنه يرجو أن يكون عاملاً به، ويأخذ على هذا أقل؛ لأنه لا يبلغ هذا في العمل، ما ترى فيه؟ قال: ما أحسَنَ الإنصافَ في كل شيء!"، إلى أن قال - رحمه الله تعالى -: "وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: لن تزالوا بخير ما دام العالم يعدل بينكم بعلمه لا يحيف"[2]، وقال المصنف أيضًا في وجوب العدل بين التلاميذ، في موضع آخر: "وعن أبي العالية في قوله تعالى: ? وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ ? [لقمان: 18]، قال: يكون الغني والفقير عندك في العلم سواءً، وقال ابن عون: كلموا محمدًا في رجل يحدثه، فقال: لو كان رجل من الزنج لكان عندي وعبدالله بن محمد في هذا سواءً"[3].
وبالعدل قامت السموات والأرض، وبالإنصاف بين التلاميذ في نشر العلم، يحارب المربي المسلم كثيرًا من الأمراض النفسية التي تنتشر بين المتعلمين؛ كالغِلِّ، والحِقد، والحسد، ويعمل بذلك على تحقيق الصحة النفسية في المجتمع المدرسي. شامل صور صور العام الجديد 2017 اغلفة فيس بوك happy new year 2017 صور متحركة لراس السنة 2017 صور كرسماس 2017 صور انستقرام تهنئة براس السنة 2017 عروض الالعاب النارية في احتفالات راس السنة 2017 صور برج خليفة في ليلة راس السنة 2017 كفرات فيس بوك لراس السنة 2017 صور افكار زينة راس السنة 2017 رمزيات الكريسماس 2017 خلفيات الكريسماس 2017 صور رومانسية لراس السنة 2017 صور تويتر لراس السنة 2017 صور هدايا حب لراس السنة 2017 كروت معايدة للسنة الجديدة 2017 بطاقات تهنئة راس السنة الميلادية 2017 خلفيات اطفال راس السنة 2017 غلافات فيس بوك للكريسماس 2017 صور كاريكاتير راس السنة 2017 صور التقويم الميلادي لسنة 2017 صور عيد الكرسمس 2017 صور راس السنة للفيس بوك 2017 صور مضحكة عن الكريسماس خلفيات هابي نيو يير 2017 صور هابي نيو يير صور شجرة الكريسماس 2017 اجمل صور هابي نيو يير 2017 صور فيس بوك للسنة الجديدة 2017 احتفالات راس السنة في دبي 2017 صور عيد راس السنه 2017 كاريكاتيرات مضحكة عن السنة الجديدة 2017 صور احتفالات راس السنة 2017 صور كل عام وانتم بخير صور سنة 2017 صور بابا نويل 2017 اغلفة فيس بوك السنة الميلادية 2017 صور 2017.
الديانة:
قال ابن مفلح - رحمه الله -:
"وصح عن ابن سيرين قال: العلم دِين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم؟ ذكره مسلم في مقدمة مسلم"، إلى أن قال: "وقال مالك لرجل: اطلب هذا الأمر من عند أهله"[4]، وقال المصنف - رحمه الله -: "وقال هشيم عن مغيرةَ عن إبراهيم النخَعي قال: كانوا إذا أتَوا الرجل ليأخذوا عنه نظروا إلى سَمْته، وإلى صلاته، وإلى حاله، ثم يأخذون عنه"[5].
فالديانة لدى المعلم تمنعه من ظلم التلاميذ، أو التعدي عليهم، أو بخسِهم حقوقَهم؛ لأن المعلم في هذه الحال ينطلق في تعامله مع تلاميذه من عقيدة تدفعه بألا يهضم حقوقهم، ولا يتعدى عليهم؛ فالشريعة الإسلامية أتت بتحريم كلِّ ما من شأنه الإخلالُ بحقوق الآخرين.