[rtl]( نبذة عن السيد علي بن محسن الجيلاني 1380هـ / 1960م )[/rtl]
[rtl]هو الفقيه الأديب السيد / علي بن محسن بن صالح بن عبدالله بن صالح بن محمد بن عبدالرحمن الجيلاني الحسني ، يرجع نسبه إلى الشيخ عبدالقادر الجيلاني (ت:561هـ) ثم إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم .[/rtl]
[rtl]شريفٌ مُنيفٌ هاشميٌّ ومحسِنٌ إلى كلِّ شخصٍ قائمٍ في الدياجرِ[/rtl]
[rtl]ومجتهدٌ حاز الفنـونَ جميعهــــــا وجاهـدَ في ذات الإلـه بباتـــــــر[/rtl]
[rtl]ولد رحمه الله في بلدة الروضة بشبوة ونشأ في أكناف والديْه ، ولمّا توفيت والدته السيدة مريم الجيلاني لم يطب له المقام في بلده فخرج مع إحدى القوافل التجارية المتجهة إلى تريم وكان عمره يومئذ إحدى عشرة سنة ومكث في طلب العلم في رباط تريم بضع سنين ، ثم ساقه القدر إلى حوف سنة 1925م وأقام بها وتزوج فيها من السيدة مهاني بنت سالم بن أحمد باهارون وأنجب منها : محمد وفاطمة ونور وآمنة ، ثم تزوج من السيدة فاطمة بنت العيدروس وله منها : مريم وعلي .[/rtl]
[rtl]تنقل من حوف إلى ضلكوت ورخيوت وصلالة وبعض مناطق ساحل حضرموت والمهرة ونفع الله به كثيرا من الناس كما شفى الله على يديه العديد من المرضى ، إذ كان له معرفة واسعة بالطب النبوي يعالج بالرقية الشرعية ويستخلص الأدوية من النباتات والأعشاب . [/rtl]
[rtl]كان يخلو بنفسه يتأمل ويذكر الله من بعد صلاة العصر إلى قبيل الغروب في مكان يشرف على البحر يسمى "رأس مقطّرت" بحوف ، ويعرف الآن بـ(مقطّرت السيد علي) ، وقد بنى بيته بالقرب من ذلك المكان ويسمى (رزانان) وهو أول بيت بني فيها.[/rtl]
[rtl]كان مضيافا كريما لا يأكل وحده ، يحبُّ المساكين ولا يردُّ سائلا ، وربما خرج في بعض الأحيان يبحث عن أحد ليأكل معه ، وكثيرا ما كان يجلب بعض الحجاج المسافرين من الهنود وغيرهم ويكرمهم ويزوّدهم بما تيسر له من زاد ؛ حتى قالت له زوجته مرة : ليش تجيب هؤلاء الغرباء ؟ فيقول : إن هؤلاء لن يقولوا أننا تغدينا عند علي بن محسن ولا تعشينا عنده ، وعسى أن ننال بهم الأجر من الله .[/rtl]
[rtl]وفي بعض الأحيان يطبخ بنفسه الدجر (الفاصوليا) مع البصل والثوم ويضعها في أواني خشبية من صنعه ، فيكرم أهل قريته رزانان كلهم ، محتسبا في عمله ذلك وجه الله والدار الآخرة (إنَّما نطعمكم لوجه الله لا نريدُ منكم جزاءً ولا شكورا ).[/rtl]
[rtl]كفل في بيته بعض اليتامى من الذكور والإناث منهم الشيخ الشهيد سعيد يحطب العامري رحمه الله ، وكذلك زوجته الثانية فاطمة بنت العيدروس والتي توفي والدها في الخليج فكفلها ثم تزوج بها .[/rtl]
[rtl]ولمّا ضاقت عليه بيته أراد أن يبني بجانبها مجلسا عاما للضيوف وتعليم الناس فاعترض عليه بعض السادة من أصحاب المنطقة ، وجاءته بعض القبائل تسانده في موقفه وتدافع عنه ، ولكنه أبى أن يتنازع على الدنيا مع أبناء عمومته وتنازل عن مطلبه ذلك .[/rtl]
[rtl]كان عارفا بأنواع الخطوط العربية متقنا مبدعا فيها ، وله العديد من القصائد الشعرية والتي لا تزال تردد إلى يومنا هذا منها قوله :[/rtl]
[rtl]قد راحت الدنيا وراحوا أهلها أهل الرياسة والمواقف والعقـــول[/rtl]
[rtl]هذا خرج فصل والثاني دخل يا ويل أهل العلم من أهل الفضول[/rtl]
[rtl]كان بينه وبين الشيخ محمد الخطيب إمام وخطيب جامع حوف تزاور ومحبة لم يفسد ذلك الود ما يقع بينهما من خلاف في بعض المسائل الفقهية .[/rtl]
[rtl]ولمّا دنا أجله وحان الرحيل أحسَّ بألم في رأسه فقال لزوجته فاطمة : إني راحل من الدنيا إلى الآخرة . وأوصاها بأولاده ، وكتب ثلاث رسائل إلى أزواج بناته : رسالة إلى السيد الشهيد محمد بن حسن الجيلاني ، وثانية إلى السيد صالح بن حسن الجيلاني ، وثالثة إلى السيد عبدالله بن سالم باعمر (بو ياسين).[/rtl]
[rtl]وتوفي في مرضه ذلك في بلدة المصينعة من أطراف حضرموت ودفن فيها رحمه الله سنة 1960م .[/rtl]
11/30/2016, 7:53 am
