في النفس شجون
خاطرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في طفولتي غادرتك مكبلا بالاصفاد وخلف خطواتي المتعبة فوهة بندقية مشرعة الحربة وعند مشارف الحاضرة استودعت نفسي محاضر الزمن الصعب وبعدها استودعوني في غياهبهم المزعجة وتوالت الايام لاجد ذاتي عند الكثبان الصفراء تحت لهيب الشمس وعقارب الرمل وفحيح الافاعي ... لكنني غادرت المشهد الطوبوغرافي لانشد مواويل التغيير فرحلت بعيد علني الملم اشلاء ذاتي ... وبعد وبعد وقفت اتأمل الصحراء عند مفترقات الايام والامنيات ... لاجديد في الدروب فكلها قفاراستوعبت الفحيح ... تناولت منديل ورقي لامسح عرقي وواصلت التأمل فما اسعفتني الامنيات ... لكن الذكريات لم تغادرني وكان لحضورها سطوة المستبد ... تذكرت الاغلال والحربة المشرعة ثم تحسست نفسي ... نعم انا موجود ... سارحل اليك ايتها العصماء ذات الثوابت الراسيات لالقي تراكمات الصحراء ... عند مفترق المسالك كنتي الحاضرة لهذا ساذهب اليك وسابحث في مخازن الامس فلربما
تأتي الرياح بما تشتهيه المراكب ... ربماتأتي مع الاصباح تباشير خير هناك في منعطفات التلال الوادعة التي لم تلوثها الحضارة اللاهثة وتحت افياء جبالك انشد التطلعات ومن امزانك اشرب العذب الفرات ... وبالرغم من جورالايام لازلت اذكر الحربة المشرعة ...
وسلامتكم