لماذا يحاول كل مسلم أقابله تحويل غيره إلى الإسلام؟ فقد قابلت أناساً من أديان مختلفة ولم يحاول أحد إقناعي بمعتقداتهم ، وهذا أمرٌ محير فهل هذا من أوامر الدين؟
الإجابة :
عندما تدخل بشاشة الإيمان قلب الرجل المسلم يحس بالعطف والحنان نحو إخوانه في البشرية أجمعين ، وعندما يشعر بالسكينة النفسية والطمأنينة القلبية والحياة الهانئة الأسرية والتكافل والتعاون الإجتماعي ويرى غيره من بني البشر يعانون من القلاقل النفسية والتأثيرات العصبية والتوترات الذهنية والخلافات والمشاحنات الاجتماعية يشفق على إخوانه في البشرية فيحاول أن يخرجهم مما هم فيه من أنانية وأحقاد وأحساد وبغض وكره إلى عالم المحبة والمودة والإيثار والعطف والحنان
ولا يكون ذلك إلا إذا إنتقلوا للديانة الإسلامية ليتمتعوا بهذه المزايا ويحصلوا على هذه الفوارق ، فيدعوهم إلى الإسلام رغبة في ذلك الخير وهذا الوئام والدعوة تكون ترغيباً وتشويقاً ، بلا إكراه ولا ترهيب ولا إجبار
لماذا يريد المسلمون تحويل العالم للإسلام سلمياً أو بالقوة؟
الإجابة :
هذه دعوى غير صحيحة ، فكما تحدثنا في السؤال السابق فإن المسلمين يريدون البشرية كلها أسرة واحدة تسيطر عليها قيم الحرية والمساواة والعدالة وحب الخير والتعاون وعمل البر، فيكون في ذلك سعادة البشر جميعاً وإنهاء النزاعات بين الدول والخلافات بين الشعوب وإنتهاء الحروب بالكلية والمقاطعات ، وتكون الأرض كلها كبلدة واحدة يتواصل أهلها ويتبادلون المنافع فيما بينهم ويتعاونون على تحقيق الخير لجميعهم
أما ما قيل من أن الإسلام يسعى للإنتشار بين العالم بالحرب فهذا أمر ينكره الواقع والتاريخ ، فلم يثبت أن الإسلام خاض حروباً إلا دفاعاً عن أرضه وأهله وذويه ، والحرب لا يسمح بها الإسلام شرعاً إلا في حالة الدفاع عن النفس