مل جرحي وحبي كراستي ..
وطار علمي الى الهوا سرابيا
لم يعد لدي امل في فتاتي ..
ولم يكن الحبيب سوى خياليا
كم جعلت ليلاً لك ولمناداتي..
سجين الوحدة ولا أحداً ندى ليا
وتبعثر حبي الأليم لحياتي ..
فأن حبك تراثا قديما بدا ليا
ورقصت حمقاء تثير نزواتي..
ظنت بأن النفس ليست غاليا
سواد العين اسرار الفئاتي..
كلا له صفاته واحيانا خواليا
ليتني عشت صديقا بسهراتي ..
ولا عشت عشيق بين المغانيا
لم ينقذ غرور الهوا لكلماتي..
وضاع عمري يلاحق ..امانيا
خوفي لذلك اليوم حين يأتي
ويفشي لي جروحا خلت عليا
ناح شعري ومقلمي وآهاتي
جعل سواد الليل صياح حروفيا
رحلت عني كل جمائل فرحتي
ايا حزن السنين المر اما كفانيا
ايها القمر المنير على ديرتي
اراك.. وقد صرت تنير دروبيا
اراك بقلبا قد ذاق ألم غربتي
ليس لي كتفا يدفعني لسرايا
س انتظر كما انتظر كل صحبتي
وكما عاش ذاك الفتى بالعرايا
س أرحل عن هواك يا حلوتي
اجعليني ماض فنى وقسى ليا
كنت اقول حين يجمعني احبتي
وتتشابه ضحكاتنا وكأننا بالمرايا
اين انت يا عشق الجنون لقوتي
انت الذي لن تسكن في الحنايا
غرقت في بحر الهوا سفينتي
ولم تعد سفينة الهوا الى مرافيا